فلسطين أون لاين

منظَّمات أهليَّة: إعلان المجاعة إدانةً صريحةً لسياسات الاحتلال وتخاذل العالم

...
photo_2025-08-17_11-42-50.jpg
متابعة/ فلسطين أون لاين

قال المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، إن إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في القطاع "خطوة بالغة الأهمية تكشف زيف رواية الاحتلال الذي يحاول التغطية على جريمة التجويع الجماعي بحق الفلسطينيين".

وأوضح الشوا، في تصريحات صحفية، أن ما يجري في غزة "ليس أزمة طبيعية ولا كارثة إنسانية طارئة، وإنما نتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق وتدمير كل مقومات الحياة"، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب فشله في الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها.

وأشار إلى أن الاحتلال "دمّر نحو 99% من الأراضي الزراعية والمزارع ومصادر الإنتاج الغذائي في غزة، ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات، ودمّر البنية الاقتصادية والاجتماعية"، معتبراً ذلك سياسة ممنهجة لـ"تعميق الأزمة وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة".

وطالب الشوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية وفورية تتجاوز بيانات التنديد، عبر الضغط الجاد على الاحتلال لوقف العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود.

جاء ذلك، تعقيبا على إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة في محافظة غزة اعتبارا من منتصف أغسطس/ آب الجاري.

وفي تقريره الصادر الجمعة، حذر مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من تمدد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوبي القطاع في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأضاف: "يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والعوز والموت، كما يواجه 1.07 مليون شخص آخرين أي أكثر من نصف السكان، مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأكد أن أكثر من 132 ألف طفل بغزة دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا "لا تعد نقطة في محيط" وفق تقارير أممية ودولية.

ولم تكتف بذلك بل هاجمت إسرائيل الجمعة، تقرير IPC بشأن المجاعة في قطاع غزة رغم اعتماده على معطيات وحقائق، وزعمت أنه استند إلى شهادات "هاتفية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 شهيدًا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.